27‏/08‏/2010

قصيدة: حكاية حارة المظاليم

 أبدأ حكايتي بذكر ملك بعباده رحمن رحيم


وأصلي علي سيد الخلق محمد صاحب المقام العظيم

أنا من يجي 20 سنة فتحت عيني ع الدنيا

لقيت روحي مولود من مواليد حارة المظاليم

فيها فتوة يجور علي الغلابة

ويسيب علي أهلها الديابة

أشوف بكا الأطفال...أسمع صراخ الحريم

ورا شله من كدابين وحرميه

نهبوا... ما خلو بنك ولا جمعية

ولو سرق الفقير...يقطع أيده ويحاسب بالمليم

يصرخوا الفتوات في كل إذاعة وجريدة

يا شعب أفرح

يا شعب هلل

عندنا ليكم وعود أكيده

يا شعب هنشغلكم وهنساوي بين الناس

هنمد الطرق والكهربا والميه والغاز

ومستشفيات ومساكن ومدارس جديده

يفوزوا ما نشوفش وشهم

كل 5 سنين نشوفهم مرة وحيده

كلامهم زي الميه يتبخر

وعودهم زي الشمس بعيده

بلدنا بقيت في بوقهم لقمة طريه

أما في بوق الغلابة ناشفه حديده

اللي يهتش واللي يكدب

واللي يقول للقناة عديت

واللي يقول أنا ياما ضحيت

وكأنهم طلعوا القمر


يعينوا ولادهم و ولاد ولادهم

ويركبوا من دمنا الجيب والإيم والمرسيدس والهمر

حتي الشكوي

تروح من مسؤل لمسؤل

ويقول لك أنا عبد المأمور

وكأن المأمور بذل الشعب ده أمر

أما فتوة حارتنا يصرخ في المؤتمرات

ويقول خطابات

بلدنا بقيت جنة

بلدنا بقيت نعيم

آه بقيت جنة...بس للي فوق

أما ع الفقره بقيت جحيم

فتوة حارتنا يحب اللي ينافقه

واللي ع الشر يرافقه

ويفرح لما تقوله سعادتك

وينسجم لما تقوله سيادتك

وينبسط قوي لما تقوله يا زعيم

دا فتوة حارة المظاليم اللي اسمه عنترة

شعاره المواطن أبكم... أصم... أعمي

لا يسمع...لا يتكلم...لا يري

يصرخ ويقول البلد أتقدمت خطوة بينا لقدام

أبص ألقها رجعت بينا 1000 خطوة لورا

ويصرخ و يقول أنا ...أنا عنترة





عنترة ما بيعرفش الحكم غير بالكرباج والنبوت

اللي ينافق حبيبه

واللي يعارض يعتقل

واللي يقول لأ يموت

لما جه من أكتر بكتير من ربع قرن

كنا فاكرينه أسد للغلابه

طلع في أكل مال اليتامي حوت

أمشي في شوارع حاريتنا

ألاقي عجوز مادد أيده ع الرصيف

و كتير غلابه تنذل عشان رغيف

وألاقي أمم من شعبي محشوره في أتوبيس

وبنت من أكتر من 30 سنة فاتها القطر

ولسه مستنيه اللي اسمه عريس

وألاقي اللي نفسه يشتغل ويتجوز

واللي من الغلب مبوز

وألاقي الهم في حارتنا عشش في كل البيوت

لولا الملامه

كان قال عنترة أنا ربكم الأعلي

والأنهار دي بتجري من تحتي

كان قال أنا أله معبود

عنترة عمره ما بص للي قلبيه

مهما ياكل مال الأرض ما يكفيه

يشوف فرعون...ومين فرعون

بقي جثة محبوس في تابوت

عنترة علم أهل الحارة الجبن

علمهم الذل

حتي اللي بيتكلم... بيتكلم في صمت

حتي اللي بيصرخ... بيصرخ في سكوت

عنترة يمشي في أيده الشمال كرباج

وفي اليمين نبوت

ويصرخ ويقول أنا أنا عنترة

عنترة من يومه ساجد للغرب


عنترة من يومه مطاطي للأعادي


يحب اللي ينافق و يحب اللي يدادي


ويحب الخوفين ويحب المذلولين


واللي ينخ يبوس الأيادي


ويحب الشباب المايص


واللي في التوهان غايص


والمتأمركين بتوع ماما ودادي


أما اللي يعارض... ويعمل لي قاضي


أمن....حبس...بهدله وقواضي


ويقول بأعلي صوت


دي بلدي ومن بعدي لولاد ولاااااااااااااااد ولاد ولادي


اللي مش عاجبه


اللي بالي بالك...يخدوه ورا الشمس حادي بادي

ويصرخ ويقول أنا...أنا عنترة

لأا دا مش عنترة... ولو دا عنترة

فدا مش عنترة بتاع زمان

عنترة كان سيف لأهله

أما دا ع أهله جلاد سجان

عنترة كان شجاع ما يخافش الأعادي

أما عنتره ده جبان

عنترة كان فارس ما يحاربش غير الفرسان

أما عنترة بتاع النهارده ما يحاربش غير الفقر والنسوان

عنترة كان ياكل من اللي ياكله أهله

عنترة اللي بجد عمره ما ياكل وشعبه جعان

عنترة كان يفرح لفرح أهله

يحزن لحزن أهله

أما بتوع النهارده يقيموا السنة كلها أفراح

والشعب يقيم السنة كلها أحزان

نسيتوا القطر ولا العبارة وإيه يا تري يا شعبي اللي جي كمان

ده مش عنترة ولو ده عنترة فدا مش عنترة بتاع زمان

عرفتم من هي حارتنا؟

عرفتم من هو عنترة؟

اللي بيقول عن نفسه زعيم

هي دي حكاية حارة المظاليم

هي دي حكاية حارة المظاليم




الإهداء العام : أهدي هذة القصيدة إلي الشعب المطحون

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق